[align=right] [size=21]كان المصريون القدماء اجدادنا يؤمنون بالعبث والخلود ، وأنهم سيحيون حياة أخرى بعد مفارقة هذه الدنيا ، وقد بذلوا كل ما فى وسعهم ليحفظوا اجسادهم ، فقاموا بتحنيطها معتقدين ان وجود الجسد فى حالة سليمة ضرورى للحياة الأخرى ، كما كانت مناظر الادوات والماكولات تنقش على الاحجار حتى تقوم القرابين الحقيقية التى هى ضرورية لحياة الجسد بعد الموت ، كما نحتوا ايضا التماثيل ووضعوها فى المقابر والمعابد لكى تكون بديلا عن المومياء اذا تهشمت او فقدت ، وذلك فى حالة عودة الروح اليها .
بذلك لعبت التأثيرات الدينية دورها فى نشاط العمارة ، والعناية ببناء المقابر والاهرام باعتبارها بيوتا خالدة ، فبنوها من الحجر ، فى حين بنيت القصور والمساكن من الطوب اللبن والمحروق باعتبارها بيوتا للدنيا الزائلة .
ولقد كان للملك وضع خاص فى كل مراحل التاريخ المصرى ولا سيما فى عهد الدولة القديمة ، فهو ليس بشرا عاديا ، وانما هو ذات مقدسة ، اول ممثل للإله على الارض ، وبعد وفاته ينتقل الى زمرة الآلهة فى العالم الآخر ، ويصبح واحدا منهم ، وهذا ما جعل الشعب يتفانى فى بناء الهرم الملكى .
إن هذه الأهرامات والمعابد والمقابر وما حولها من خرائب التى نراها الان كانت فى يوم من الأيام عامرة بكهنتها الذين كانوا يقدمون القرابين لارواح الملوك والعامة ، وكانت فى يوم من الايام تضىء ما حولها بكسائها من الحجر الناصع البياض.
كما كانت المعابد تردد صدى الترانيم والصلوات التى يرتلها الكهنه بينما القرابين والازهار تغطى المذابح ، ورائحة البخور تزيد من قدسية الجو المحيط بالمكان ولكن النقوش والصور الملونة فوق جدران المقابر والمعابد مازالت شاهدا حيا على تلك الحركة التى اسكتتها مرور السنين .
انها حقا لحضارة فرعونية عظيمة [/align][/b]
[/size][/b]